من المحير بالنسبة لي أنه على الرغم من كل التحذيرات والنصائح المستمرة، إلا أنه لا يزال الكثير من الناس يقعون ضحية لعمليات الاحتيال أونلاين. الاحتيال الالكتروني هو صناعة كبيرة تربح الملايين بل المليارات من الدولارات، يترتب على ذلك، بطبيعة الحال، أكثر الوسائل فعالية للقضاء على الاحتيال هي جعله أقل فعالية وأقل ربحًا - ونحن، الضحايا المحتملون - نمتلك القوة الجماعية لتحقيق ذلك، بل وعلى الأقل نمتلك الوعي لمحاربة هذا الأمر.
سيكون الكثير منكم بالفعل على دراية بالمعلومات / النصائح الواردة في هذا الموضوع، وبسبب أن غالباً الانترنت الآن في كل منزل، وبين يدي كل شخص، فهناك عدد كبير من الموجودين ضمن معارفك سواء عائلتك أو أصدقائك أو معارفك، والذين من المحتمل أن يكونوا عرضة للمحتالين والخداع أو وقعوا ضحايا بالفعل.
ما أطلبه منكم القيام به هو تمرير هذا الموضوع إلى هؤلاء الأفراد المعرضين للإصابة - أرسل لهم رابط الموضوع في رسالة بريد إلكتروني، وشاركها معهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
الاحتيال عبر الهاتف
كن حذرا جدا من المكالمات غير المرغوب فيها بشكل عام، وتذكر أنه لن تتصل بك Microsoft ، أو مزود خدمة انترنت أو شركة برنامج مكافحة الفيروسات لتزودك بالعروض الجديدة وما إلى ذلك مطلقا على الهاتف.
لا تقدم أبدا وتحت أي ظروف بمشاركة معلومات حساسة عنك مثل بطاقة الائتمان أو تفاصيل حساباتك المصرفية للمتصلين. قد تكون هذه المؤسسة الخيرية الجديرة بالاهتمام محتالة. إذا كانت مؤسسة حقيقية، وقمت بشرح موقفك لهم، فسيوفرون لك وسيلة بديلة وآمنة للدفع. إذا لم يكونوا متعاونون في هذا الصدد، فمن المحتمل أن تكون عملية احتيال.
لا تسمح للمتصلين غير المرغوب فيهم بالتحكم عن بُعد في جهاز الكمبيوتر الخاص بك. لا توجد شركة تقدم خدمات مثل بيع التطبيقات والبرامج "Software" في العالم ستطلب منك التحكم في جهازك عن بُعد لتقديم الدعم الفني، ما لم تكن لديك مشكلة بالفِعل وأنت طلب من الشركة أن يقوم أحد المتخصصين في التواصل معك لحل مشكلة فنية ما. تأكد بعد ذلك من القنوات الرسمية التي تقدم الشركة الدعم من خلالها.
لا تتفاعل "مطلقاً" مع المكالمات المسجلة مسبقا. إذا قمت بالرد على الهاتف وسمعت رسالة مسجلة بدلا من شخص طبيعي، فستكون "robocall" - رسائل مسجلة تحاول بيع / عرض شيء ما لك - أغلق المكالمة على الفور. لا تضغط على أي أرقام / مفاتيح للتفاعل مع المكالمة. إذا قمت بالرد بالضغط على أي رقم، فمن شبه المؤكد أنه سيؤدي إلى المزيد من المكالمات المسجلة أو إدخالك للإشتراك في خدمات تقوم بخصم رصيد من حسابك بدون إرادتك.
الاحتيال عبر البريد الإلكتروني (التصيد)
تعمل عمليات الاحتيال عبر البريد الإلكتروني بطريقة مشابهة للطريقة التي تعمل بها عمليات الاحتيال عبر الهاتف. ستعمل رسائل التصيد الاحتيالي الإلكترونية على تقليد الأنشطة التجارية المشروعة والمشهورة - مثل PayPal و Facebook وغيرها - لمحاولة جعلك تعتقد أن مصدر الرسالة حقيقي.
يمكن التعرف على بعض رسائل البريد الإلكتروني الخادعة بسهولة من خلال استخدامها للغة إنجليزية ضعيفة و / أو أخطاء لغوية كبيرة - كلمات سليمة ولكن في تكوين أو ترتيب غريب. يمكنك أن تفترض بأنها رسائل عادية. ومع ذلك، تزداد تقنيات التصيد الاحتيالي تعقيدا يوم بعد يوم بعد يوم.
كن حذرا من أي رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها من الشركات. خاصة تلك التي تبدأ بـ "عزيزي العميل"، "Dear Customer" (أو لقب عام) بدلا من استخدام اسمك الحقيقي.
لا تضغط مطلقا على الروابط المضمنة في رسائل البريد الإلكتروني الغير مرغوب فيها، في حال كان الراسل شركة أو أي مرسل غير معروف. ستشجعك العديد من رسائل البريد الإلكتروني المخادعة على النقر فوق الروابط من أجل "تأكيد" أو "تفعيل" أو إدخال البيانات من أجل "المزيد من التأكيد". أو بمحاولة إقناعك بأن حسابك قد تم تعليقه أو اختراقه. لا تفعل ذلك! يمتلك البنك أو المؤسسة المالية بالفعل كل التفاصيل التي يحتاجها. إذا كان لديك أي شك، فاتصل بالمؤسسة المالية الخاصة بك على الهاتف.
لا تحمل مطلقا أي ملف مرفق من رسالة بريد إلكتروني غير مرغوب فيها من مرسل غير معروف. كما هو الحال مع النقر فوق الروابط المضمنة المذكورة أعلاه، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة، إما عن طريق زيارة موقع ويب ضار أو إصابة مباشرة بالبرامج الضارة.
لا ترسل أبدا معلومات شخصية أو مالية عبر البريد الإلكتروني. لا ترسل أبدا رسالة تحتوي على معلومات حساسة لأي شخص، البنك لا يطلب منك معلوماتك الشخصية مطلقاً إلا إذا ذهب وجلست أمام مسئول خدمة العملاء في فرع البنك.
باختصار - كن حذرًا بشكل خاص من رسائل البريد الإلكتروني التي:
- تأتي من مرسلين غير معروفين أو غير مرغوب فيهم تحت مسمي شركة ما.
- يطلب منك تأكيد المعلومات الشخصية أو المالية عبر الإنترنت و / أو تقديم طلبات عاجلة للحصول على هذه المعلومات.
- الرسائل التي تزعجك وتقوم بتهديدك بمعلومات مخيفة أو رسائل الابتزاز.
- يدعي فيها شخصاً ما بأنه ثري عربي مقيم في أوروبا وترك اسرته في بلده لظروف الحرب ويرغب في تحويل مبلغ كبير من المال لك.
الدعم الفني المزيف / عمليات الاحتيال باسم شركات البرمجيات
لا تتفاعل مع أي إعلان أو نافذة منبثقة لفحص نظامك من الفيروسات مجانا. إذا قمت بالضغط على زر "Free Scan"، فكل ما ستفعله على الأرجح هو محاولة تخويفك للحصول على بعض المال عن طريق خداعك بإصلاح عدد كبير من المشكلات الوهمية علي جهازك وهذا أفضل السيناريوهات، السيناريو الأصعب أنه قد يصيب نظامك نفسه بفيروسات للتعدين وملفات ضارة أخري.