علي أي أساس يختار نظام Windows القسم C من القرص الصلب كقسم للنظام؟ ولماذا لا يختار حرف A أو B مثلا؟ وكيف يتعامل نظامي Linux و Mac مع وسائل التخزين المختلفة من ناحية التسميات؟ كل هذه الأجوبة تجدونها في هذا الموضوع.
عادة بعد توصيل أي وسيلة تخزين لجهاز الكمبيوتر سواء كانت قرص صلب Hard Disk أو SSD أو حتي فلاش USB، تتخذ وسيلة التخزين حرفاً لاتينياً مثل D و E و F...الخ، لكن غالباً انت سألت نفسك في مرة لماذا لا يستخدم النظام الحروف A و B ولماذا دائماً يأخذ النظام حرف C ليكون القسم الخاص به.
في الأيام الخوالي كانت أجهزة الكمبيوتر لا تستطيع التعامل مع الأقراص الصلبة نظراً لبدائية أنظمة التشغيل وقتها وسعر الأقراص الباهظ، ففي أوائل الثمانينيات من القرن الماضي كانت أجهزة الكمبيوتر تأتي بدون أقراص صلبة، بل تأتي بأقراص مرنة تُسمي Floppy Disk وكان الإصدار الأول من نظام DOS لا يستطيع قراءة الأقراص الصلبة بتاتاً لكن يستطيع التعامل مع الأقراص المرنة بكل سهولة.
بعد شراء شركة Microsoft لنظام DOS ومن ثم تطويره وطرحه باسم MS DOS وحتي الإصدار الرابع من نظام DOS كانت عملية Boot أو الإقلاع كانت تعتمد بشكل أساسي علي الأقراص المرنة، لكن دعمت الأنظمة قراءة الأقراص الصلبة لكن بشكل ثانوي؛ أي عند توصيل عدد 4 أقراص مرنة وقرص واحد صلب، كانت الأقراص المرنة تأخذ الحروف A و B و C و D علي التوالي، ثم يأخذ القرص الصلب الحروف الأخيرة ابتداءً من E وهكذا.
أما من ناحية نظام Linux فيتعامل مع أقسام وسائل التخزين من خلال الأسماء لا الحروف كما في نظام ويندوز، من خلال عمل Mount Point أو نقطة ارتباط، ويتعامل نظام Mac بنفس الطريقة.
الخبر الذي قد يعتبر مفاجأة لمعظم المشاهدين هو أن نظام Windows أيضاً يمكنه التعامل مع وسائل التخزين بأسلوب الأسماء والحروف معاً كنظام Linux و Mac بلا أي مشاكل، هذا ما سوف نقوم بتوضيحه في الفيديو التالي.
مشاهدة ممتعة