تعيش سلحفاة ماري حصراً في مياه نهر ماري في جنوب شرق ولاية كوينزلاند بأستراليا. علي الرغم من كونها واحدة من أكبر سلاحف المياه العذبة في قارة أستراليا إلا أنها اكتسبت شهرتها قبل أقل من ثلاثين عاماً. استطاعت سلحفاة ماري ذات الشعر الأخضر تجنب كشفها بواسطة الانسان نظراً لنظام التنفس الاستثنائي لديها الذي يسمح لها بالتنفس تحت الماء فترات طويل.
واحدة من أكثر السمات المميزة لسلحفاة ماري هي الشعر والشارب الأخضر. فهذه ليست سوي براعم من الطحالب وقشور والتي تنمو فوق رأس تلك السلحفاة مباشرة.
تعد سلحفاة ماري ريفر هي النوع الوحيد من جنسها حيث تعود إلي سلالة قديمة جداً من السلاحف التي اختفت تماما من التاريخ التطوري لقارة أستراليا. ويعتقد العلماء بأنها اختلفت عن جميع الأنواع الحية الأخري منذ حوالي 40 مليون سنة.
خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي، تم بيع بيض فقاسات سلحفاة ماري في متاجر الحيوانات الأليفة حول فكتوريا وكانت تعرف باسم "سلحفاة بيني" أو "سلحفاة متجر الحيوانات الأليفة. وقد لفتت تلك الفقاسات انتباه الباحث الاسترالي جون كان، الذي كانت عائلته تدير معرضاً للأفاعي والسحالي في نهاية كل أسبوع في لابيروز لأكثر من نصف قرن.
<><>
استغرق الباحث "جون كان" أكثر من 20 عاماً لتتبع مصدر السلاحف الصغيرة التي تم بيعها في متاجر الحيوانات الأليفة، وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، استطاع تحديد مصدر السلحفاة في نهر ماري.
لسوء الحظ، أصبحت سلحفاة ماري ذات الشعر الأخضر من أكثر الأنواع المعرضة للانقراض بسبب السلوك الجائر في جمع بيضها وفقساتها والتجارة بها في أماكن بيع الحيوانات الأليفة.
تستغرق سلحفاة ماري وقتاً طويلاً حتي تصل لسن النضج، حيث لا يتكاثر هذه النوع من السلاحف قبل سن 25 عام، ولهذا السبب أيضاً تعد السلحفاة ثاني أكثر أنواع السلاحف المائية المهددة بالانقراض في أستراليا، بعد سلحفاة المستنقعات (Pseudemydura umbrina) والتي موطنها غرب أستراليا.
تعود حقوق الصور إلي Chris Van Wyk.