الانسان بطبيعته كائن اجتماعي تكون لديه رغبة مُلحّة في خوض العلاقات المختلفة مع الاشخاص المحيطين به, تتنوع هذه الصداقات بين علاقات اجتماعية اساسية مثل الزمالة والصداقة والنسب وبين علاقات الدم مثل القرابة والمصاهرة وما إلي ذلك, وكلمة سر استمرار اي علاقة هي “الاحترام” الذي لابُد وان يكون متبادل بين الطرفين …
هناك العديد من الخواص التي من شأنها توطيد العلاقات المختلفة بين اي اثنين آدميين علي وجه الأرض, هذه الخواص ضروري وجودها لكي تستمر هذه العلاقة, فالحب وحده لا يكفي لإقامة علاقة بين فردين مختلفين لكي يصبحوا روحاً واحدة, فهناك حاجزاً من الاحترام وجب وضعه من قِبَل الشخصين حتي لا يتعدى منهم علي حقوق الآخر.
يجب علي كل فرد احترام خليله احتراماً كاملاً له ولآرائه واحترام شخصيته حتي يبادلك هذا الفرد الآخر نفس الاحترام الذي يساهم في ارتقاء العلاقة واستمرارها دون مشاكل, بينما اذا كسر احداً حاجز الاحترام بتعديه علي الآخر بأي شكل من اشكال التعدي بالقول او بالفعل فعليه تحمل نتيجة ذلك, حيث انه ليس من الصحيح ان يتعدي شخصاً علي كرامة شخص آخر بحجة صلاحياته عليه اياً كان صديق وله حق الصداقة او حتي اخاً او اباً او ابناً, فالاحترام وجوده ملازماً للعلاقات امراً لا جدال فيه كحاجة البنيات لمواده المختلفة فلا يجوز استخدام الأحجار والاستغناء عن الاسمنت او العكس, فكلاهما يمثل الحب والاحترام لبناء علاقة ناجحة.
عليكم بإبداء الاحترام والتقدير قبل المجاهرة بالحب, ان الحب ليس بالقول فقط انما يحتاج كل فرد ان يشعر بالاحترام امام نفسه وأمام ذويه من اصدقاءه وأحبابه حتي يشعر بالأمان والطمأنينة والاستقرار لتستمر الحياة الطيبة المنشودة.