من الافتراضات التي ثبت خطؤها أن البعوض ينجذب للمرأة أكثر من الرجل, وقد كان ذلك الافتراض القديم ينبني علي أن البعوض ينفر من العرق المتزايد والذي يكون في الرجال قليلي الاستحمام وقليلي الاهتمام برائحتهم أكثر منه في النساء, كما أن النساء ذوات بشرة أكثر رقة ونعومة من بشرة الرجال مما يشكل حافزا ما للبعوض لكي يبدأ مهمته, كما قيل إن هناك هرمونات تفرزها النساء دون غيرهن تشكل مادة جاذبة للبعوض للاقتراب منهن, كل تلك الافتراضات التي تأخذ النوع البشري محورا ترتكز عليه قد تهافتت, فمعظم البعوض ينجذب في الأساس إلي رائحة ثاني أكسيد الكربون CO2 المنبعثة منا, ولأن كل البشر يخرج زفيرا من ثاني أكيسد الكربون يوميا ملايين المرات, فهذا قد يفسر بعضا من انجذاب البعوض لأحدنا أكثر من الآخر …
الدكتور راندولف مورجان مدير قسم الحشرات بحديقة حيوان سينسيناتي, يضع فرضا بأن بعض المواد التي نتناولها بانتظام مثل الخميرة قد تغير بعض الشئ من الرائحة المنبعثة عبر مسامنا مما يجعلها رادعة للناموس من الاقتراب منا. وهو ما يعضده الباحثون الذين يميلون إلي أن بعض التركيبات العطرية و الصابون ومزيلات الرائحة التي نستخدمها بكثرة تكون جذابة بدرجة كبيرة للبعوض, فالباحث جيمس لوجان و جيني مورديو بجامعة أبردين كانوا قد أجروا دراسة علي بعض المتطوعين وجدوا فيها أن الأفراد “غير الجذابين” للبعوض يبعثون بإشارات كيميائية تختلف بالمقارنة مع غيرهم “الجذابين”.
وفي إحدي التجارب التي جرت في ذلك السياق, كان علي البعوضة الموضوعة داخل أنبوب اختبار مزدوج الأطراف أن تختار بين أحد الطرفين المحتوي علي رائحة أحد المتطوعين و الطرف الآخر عديم الرائحة, وهو ما جعلها تنجذب أولا تبعا لرائحة المتطوع. وعليه, فإن العلماء مازالوا يعكفون علي دراسة الروائح الجاذبة للبعوض, ومازلنا نحن مستهدفين منها.
الدكتور راندولف مورجان مدير قسم الحشرات بحديقة حيوان سينسيناتي, يضع فرضا بأن بعض المواد التي نتناولها بانتظام مثل الخميرة قد تغير بعض الشئ من الرائحة المنبعثة عبر مسامنا مما يجعلها رادعة للناموس من الاقتراب منا. وهو ما يعضده الباحثون الذين يميلون إلي أن بعض التركيبات العطرية و الصابون ومزيلات الرائحة التي نستخدمها بكثرة تكون جذابة بدرجة كبيرة للبعوض, فالباحث جيمس لوجان و جيني مورديو بجامعة أبردين كانوا قد أجروا دراسة علي بعض المتطوعين وجدوا فيها أن الأفراد “غير الجذابين” للبعوض يبعثون بإشارات كيميائية تختلف بالمقارنة مع غيرهم “الجذابين”.
وفي إحدي التجارب التي جرت في ذلك السياق, كان علي البعوضة الموضوعة داخل أنبوب اختبار مزدوج الأطراف أن تختار بين أحد الطرفين المحتوي علي رائحة أحد المتطوعين و الطرف الآخر عديم الرائحة, وهو ما جعلها تنجذب أولا تبعا لرائحة المتطوع. وعليه, فإن العلماء مازالوا يعكفون علي دراسة الروائح الجاذبة للبعوض, ومازلنا نحن مستهدفين منها.