الناس في رمضان صوم صلاة عبادة …, ليس فقط كذلك بل لا تخلو الشوارع من الظواهر الصوتية الغريبة و المواقف المريبة التي لا تعكس فضائل هذا الشهر الكريم علي الناس …
قبل عده ايام او عده ساعات و ربما يتكرر الموقف بعد عده دقائق …
و انا في محل عملي و اثناء وقت القيلولة حيث تخف خطوات الزبائن و السائلين احب تأمل الماره و اذهب في حالة من احلام اليقظة في تأمل حال الناس و فجأة تحدث البلبلة التي تقلب الموازين و تفقدني تركيزي و تشد كامل انتباهي ! نعم انها الظاهرة الصوتية التي يتمتع بها الشعب المصري و التي لا يخلو منها كافة الشعوب العربية.
في نهار رمضان في السكون و الهدوء تنطلق فجأة كلمات الشيطان ( نعم لقد حضرت شياطين الانس ) هذا يسب و يشتم الآخر و الآخر يضرب هذا و ذاك يتعدي بالضرب و السب علي هذا !
فأين هي معاني التسامح و هي من آلاف المعاني التي تتسم بها الشخصية المسلمة. هذه الظاهرة تثير اشمئزازي و تضايقني لأبعد الحدود, لان ينتابني شعور بالهدوء في نهار رمضان تتخلله بعد المشاجرات و الضوضاء التي تُعكر صفو هذا الهدوء و لكن ما العمل !؟
يقول الله تعالي في كتابه العظيم “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” سوره آل عمران – آيه رقم 134.
التسامح و كظم الغيظ و العفو عن الناس من صفات المسلم و اتطلع إلي ان يتصف بها شباب هذه الأمة التي هي خير أمة اخرجت للناس. هل سوف أعيش الي ان اري المثالية من حولي ؟